التعلم المدمج وأثره في تحسين فعالية تعليم اللغة العربية: دراسة حالة لمنصة “علمني العربية” وكتاب “العربية بين يديك” في معهد البر بجامعة محمدية مكسر
إعداد:
أنصار سلطان الإندونيسي (محاضر بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة مُحمَّدية مكسر، ورئيس قسم الشؤون الأكاديمية في معهد البرّ لتعليم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بإندونيسيا. البريد الإلكتروني: (anshar@unismuh.ac.id)
مقدمة
تحتل اللغة العربية مكانة محورية في العالم الإسلامي، ليس فقط كأداة للتواصل، بل أيضاً كوسيلة رئيسية لفهم النصوص الدينية مثل القرآن الكريم والحديث النبوي. ومع ذلك، لا يزال تعلم اللغة العربية في العديد من المؤسسات التعليمية، خاصة في إندونيسيا، يواجه تحديات متنوعة. تشمل أبرز العقود محدودية الموارد التعليمية ذات الصلة، وطرق التدريس غير المبتكرة، وانخفاض دافعية الطلاب لتعلم هذه اللغة (حلمي وإيفاواتي، 2020). مع تطور تكنولوجيا المعلومات في العصر الرقمي، برزت العديد من الابتكارات في مجال التعليم، كان أحدها تطبيق نموذج التعلم المدمج الذي يجمع بين التعلم الإلكتروني والتعلّم الحضوري لخلق بيئة تعلم أكثر مرونة وتفاعلية. وفقاً لجاريسون وفوجان (2008)، يسمح نهج التعلم المدمج للطلاب بالتعلم بشكل أكثر استقلالية عبر المنصات الرقمية، مع الحصول على التوجيه المباشر في الجلسات الحضورية (حلمي وإيفاواتي، 2020). يُعتقد أن هذا النموذج يمكنه تعزيز فعالية تعليم اللغة من خلال الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا (حلمي وإيفاواتي، 2020).
وقد سلّطت دراسات عديدة الضوء على فوائد التعلم المدمج في تعلم اللغات الأجنبية. حيث كشف حلمي وإيفاواتي (2020) أن استخدام التكنولوجيا في تعليم اللغة يمكن أن يزيد من دافعية الطلاب ويعجل عملية الفهم (حلمي وإيفاواتي، 2020). ومع ذلك، لا تزال الدراسات التي تقيّم فعالية التعلم المدمج تحديداً في سياق تعلم اللغة العربية خاصة في المؤسسات التعليمية الإسلامية محدودة. ركزت الدراسات السابقة بشكل أكبر على الجوانب التقنية لاستخدام المنصات الرقمية دون استكشاف متعمق لدمج هذه الطريقة مع المصادر التعليمية التقليدية مثل الكتب المدرسية (حلمي وإيفاواتي، 2020). لذلك، هناك حاجة إلى دراسة أكثر شمولية لتقييم مدى قدرة تطبيق التعلم المدمج على تحسين فعالية تعلم اللغة العربية، خاصة من خلال دمج المنصات الرقمية والمواد التعليمية التقليدية (حلمي وإيفاواتي، 2020).
يهدف هذا البحث إلى سد الفجوة في الأدبيات من خلال تقييم فعالية نموذج التعلم المدمج في تعلم اللغة العربية في معهد البر بجامعة محمدية مكسر. وتحديداً، يُحلّل البحث مدى مساهمة استخدام منصة “علمني العربية” في تحسين فهم الطلاب للغة العربية، ويقيم فعالية كتاب “العربية بين يديك” في دعم التعلم الحضوري، ويحلل أثر الجمع بين هذين المصدرين التعليميين على دافعية الطلاب ونتائج تعلمهم (حلمي وإيفاواتي، 2020). وبالتالي، لا يقدم هذا البحث فقط رؤى حول فعالية طريقة التعلم المدمج في تعلم اللغة العربية، بل يقدم أيضاً نهجاً تربوياً أكثر ابتكاراً وتكيفاً مع تطور التكنولوجيا. الفرضية الرئيسية المطروحة هي أن الجمع بين المنصة الرقمية “علمني العربية” وكتاب “العربية بين يديك” في نموذج التعلم المدمج أكثر فعالية من الطرق التقليدية في تحسين الفهم والدافعية لدى الطلاب لتعلم اللغة العربية (حلمي وإيفاواتي، 2020). من خلال هذا النهج، من المتوقع أن يقدم هذا البحث إسهاماً مهماً لتطوير طرق تدريس اللغة العربية بشكل أكثر ابتكاراً وملاءمة لاحتياجات التعليم في العصر الرقمي.
منهجية البحث
أُجري هذا البحث في معهد البر بجامعة محمدية مكسر، الذي تم اختياره مكاناً للدراسة لأن هذه المؤسسة قد تبنت نموذج التعلم المدمج في تدريس اللغة العربية. التركيز الرئيسي للبحث هو تقييم فعالية هذا النموذج التعليمي في تحسين فهم ودافعية الطلاب. الحالة التي تم تحليلها هي استخدام المنصة الرقمية “علمني العربية” وكتاب “العربية بين يديك”، ووحدة التحليل هي الطلاب الملتحقين ببرنامج تعلم اللغة العربية في هذه المؤسسة (حلمي وإيفاواتي، 2020).
النهج البحثي المستخدم هو منهجية “الطرق المختلطة”، وهي مزيج بين المنهج النوعي والكمي للحصول على نتائج أكثر شمولاً. بيانات هذا البحث مستمدة من بيانات أولية وثانوية. تم الحصول على البيانات الأولية مباشرة من الطلاب والمعلمين عبر الملاحظة والمقابلات والاستبيانات، بينما جُمعت البيانات الثانوية من الوثائق الأكاديمية والكتب المدرسية والأدبيات المتعلقة بالتعلم المدمج في تعلم اللغة العربية (كورنيادي وكاهيانينغروم، 2023). تتيح منهجية الطرق المختلطة للباحث الحصول على صورة أكثر شمولية عن الظاهرة قيد الدراسة، من خلال الجمع بين نقاط قوة النهجين (تشانغ وآخرون، 2021).
المصدر الرئيسي للبيانات في هذا البحث هو طلاب معهد البر بجامعة محمدية مكسر المشاركين في برنامج التعلم المدمج. تم اختيار المستجيبين بطريقة “العينة القصدية”، وهم الطلاب الذين يستخدمون بنشاط منصة “علمني العربية” في التعلم الإلكتروني وكتاب “العربية بين يديك” في التعلم الحضوري. بالإضافة إلى ذلك، تمت مقابلة المعلمين المشاركين في تطبيق هذه الطريقة للحصول على منظور أوسع حول فعالية هذا النهج (جلاسر-زيكودا وآخرون، 2024). تم جمع البيانات من خلال تقنيات متنوعة، شملت الملاحظة والمقابلات والاستبيانات وتحليل الوثائق. استُخدمت الملاحظة لمراقبة عملية التعلم والتفاعل بين الطلاب وفعالية استخدام المنصة الرقمية مباشرة.
تم تحليل البيانات التي تم الحصول عليها باستخدام نهج التحليل الموضوعي للبيانات النوعية، من خلال تتبع الأنماط والموضوعات الرئيسية الناشئة من المقابلات والملاحظات. في حين تم تحليل البيانات الكمية باستخدام الإحصاء الوصفي لرصد الاتجاهات والميول في فعالية التعلم المدمج. يسمح هذا النهج للبحث بتقديم صورة أكثر شمولية عن أثر نموذج التعلم المدمج في تدريس اللغة العربية في معهد البر بجامعة محمدية مكسر (رامولومو، 2023).
النتائج والمناقشة
يُظهر هذا البحث أن التعلُّم المدمج من خلال منصة “علِّمني العربية” وكتاب “العربية بين يديك” له أثر إيجابي على تعلُّم اللغة العربية. فالجمع بين التعلُّم الإلكتروني والحضوري لا يرفع دافعية الطلاب فحسب، بل يحسّن أيضاً فهمهم للمواد وقدرتهم على التواصل باللغة العربية. تؤكد هذه النتيجة الفكرة القائلة بأن التعلم القائم على التكنولوجيا يمكن أن يكون حلاً لتحسين فعالية تدريس اللغة، خاصة في سياق التعليم العالي في إندونيسيا (ريتونغا وآخرون، 2024).
ومن أبرز النتائج أن دافعية الطلاب لتعلُّم اللغة العربية قد ارتفعت بشكل ملحوظ. فقد شعر معظم الطلاب بحماس أكبر عند استخدام منصة “علِّمني العربية” بسبب ميزاتها التفاعلية مثل: مقاطع الفيديو، والتمارين الآلية، ومنتديات النقاش، وإمكانية التواصل المباشر مع متحدثين أصليين عبر ميزة “التحدث مع مُدرّس عربي”. وقد وفّر هذا النموذج تجربة تعلُّم أكثر جاذبية، ما جعل الطلاب لا يشعرون بالإرهاق من الأساليب التقليدية الرتيبة. وتوافق هذه النتيجة نظرية “الدافعية الذاتية” (Self-Determination Theory)، التي تؤكد أن التعلُّم القائم على التكنولوجيا يمكن أن يعزز الدافعية الداخلية لدى الطلاب. فبفضل المرونة والتفاعلية، يستطيع الطلاب تنظيم إيقاع تعلُّمهم بأنفسهم، ما يزيد من مشاركتهم الفعالة في الصف.
بالإضافة إلى تعزيز الدافعية، يظهر هذا البحث أيضاً أن فهم الطلاب لمادة اللغة العربية شهد تحسناً ملحوظاً. مكّن الجمع بين كتاب “العربية بين يديك” والتعلم الإلكتروني عبر منصة “علمني العربية” الطلاب من الحصول على فهم أعمق. يوفر الكتاب الأساس النظري المتين، بينما تقدم المنصة الرقمية تمارين تفاعلية تساعد الطلاب على ممارسة مهاراتهم اللغوية بشكل مباشر (أسمورودينا وآخرون، 2024). من منظور “النظرية البنائية”، هذا النهج فعال جداً لأن الطالب يُمنح فرصة لبناء فهمه الخاص من خلال تجربة تعلم أكثر ديناميكية. وبالتالي، يصبح فهمهم للغة العربية أكثر معنى وقابلية للتطبيق (لامو وآخرون، 2023).
تظهر نتائج هذا البحث أيضا أن قدرة الطلاب على التواصل باللغة العربية قد تحسنت بشكل كبير بعد اتباع نموذج التعلم المدمج. أظهرت نتائج الاختبارات الشفوية ارتفاعاً في متوسط الدرجات بنسبة 20٪، مما يدل على أن هذا النهج أكثر فعالية من طرق التدريس التقليدية التي تركز فقط على النظرية دون تدريب كافٍ على التحدث (بان وتشن، 2021). في “نظرية اكتساب اللغة الثانية”، يمكن تفسير هذا التحسن من خلال مفهوم “المدخلات الغنية والمتنوعة” و”فرص فرص التدريب التفاعلي”. فالطلاب الذين يمارسون التحدث بشكل متكرر في المناقشات الإلكتروني والحضورية لديهم مستوى طلاقة أفضل مقارنة بأولئك الذين يعتمدون فقط على التعلم القائم على النص (سينغ وآخرون، 2019). لذلك، ثبت أن نموذج التعلم المدمج يسهل عملية اكتساب اللغة الثانية بشكل أكثر فعالية.
ومع ذلك، وعلى الرغم من المزايا العديدة، فقد كشف البحث عن بعض التحديات في تطبيق التعلُّم المدمج. أحد المعوقات الرئيسية هو محدودية الوصول إلى أفضل شبكة الإنترنت في بعض الأحيان، مما يعيق الطلاب غالباً عن متابعة جلسات التعلم الإلكتروني بشكل جيد. واجه بعض الطلاب المقيمين في مناطق ذات بنية تحتية رقمية محدودة صعوبة في الوصول إلى منصة “علمني العربية”، مما حال دون استفادتهم الكاملة من ميزات التعلم (سيشيانو وبوشكاشو، 2024). من منظور “الفجوة الرقمية”، أصبح التفاوت في الوصول إلى التكنولوجيا عاملاً يؤثر على فعالية التعلم المدمج. لذلك، هناك حاجة لاستراتيجيات لضمان وصول أكثر إنصافاً، مثل توفير دعم للإنترنت للطلاب المحتاجين، أو تطوير بنية تحتية رقمية أفضل في الحرم الجامعي (بيله و HT، 2022؛ براسيتيا وراهارجو، 2023).
بالإضافة إلى التحديات التقنية، شكّل بيئة التعلُّم الإلكتروني تحدياً آخر. فقد أفاد بعض الطلاب بأنهم يعانون من تشتيت الانتباه بسبب الضوضاء في الصف، سواء من تفاعل الزملاء أو من صدى الصوت داخل الغرفة. وقد أثّر هذا العائق سلباً على فعالية التعلُّم، خصوصاً في الجلسات التي تتطلب تركيزاً عالياً مثل تمارين الاستماع والمحادثة باللغة العربية (زاده أرداكاني وآخرون، 2024). لمواجهة هذا التحدي، يمكن تطبيق استراتيجيات مثل توفير مساحات تعلم مخصصة للجلسات الإلكتروني، واستخدام تقنيات عازلة للصوت في الفصول، ووضع قواعد تعلم أكثر تنظيماً. من خلال خلق بيئة تعلم أكثر ملاءمة، يمكن للطلاب التركيز بشكل أفضل في عملية التعلم، سواء الإلكتروني أو حضورياً (يوليان وآخرون، 2022).
وتكمن أهمية هذا البحث في أن التعلم المدمج ليس مجرد بديل تعليمي، بل يمكن أن يكون استراتيجية رئيسية لتحسين جودة تعليم اللغة العربية. بدعم التكنولوجيا المناسبة، يمكن لهذه الطريقة أن تساعد الطلاب على تطوير مهاراتهم اللغوية بشكل أكثر فعالية، مما يجعلهم أكثر استعداداً لمواجهة تحديات العولمة (كونيروفا، 2024). بالإضافة إلى ذلك، يسلط هذا البحث الضوء على أهمية التدريب للمحاضرين على تكييف أساليب التعلم المدمج. ليس جميع المحاضرين لديهم مهارات تقنية كافية لإدارة التعلم القائم على التكنولوجيا، لذلك هناك حاجة لتدريب خاص لتمكينهم من دمج التكنولوجيا بشكل أمثل في تدريسهم (حنيف وساجد، 2020).
وفي نظام التقييم، يجب إجراء تعديلات بحيث لا يقتصر التقييم على الاختبارات الكتابية، بل يشمل أيضاً التقييم القائم على المشاريع، وتحليل دراسات الحالة، والتأمل في التعلُّم. وسيعكس ذلك بشكل أفضل القدرات الحقيقية للطلاب في استخدام اللغة العربية في سياقات حياتية متنوعة (تشانغ وآخرون، 2024). بشكل عام، يظهر هذا البحث أن التعلم المدمج يحمل إمكانات كبيرة لتحسين جودة تعلم اللغة العربية. ومع ذلك، لتحقيق نتائج أفضل، هناك حاجة لدعم بنية تحتية محسنة، وسياسات تعليمية مرنة، واستعداد من المحاضرين والطلاب لتبني تكنولوجيا التعلم (كيم وآخرون، 2023).
على المدى الطويل، لن يؤدي نجاح تطبيق التعلُّم المدمج إلى تحسين كفاءة الطلاب فحسب، بل يمكن أن يصبح نموذجاً لتدريس اللغات الأخرى. بالنهج الصحيح، ومع النهج الصحيح، يمكن لهذا النموذج أن يسهم بشكل كبير في رفع تنافسية الخريجين على المستويين الوطني والدولي (هاشم وآخرون، 2023). لذلك، من المتوقع أن تواصل المؤسسات التعليمية تطوير استراتيجيات التعلم المدمج لتكون أكثر تكيفاً وشمولاً، مما يوفر فرص تعلم أوسع للطلاب. ومع دعم السياسات المناسبة، يمكن أن يصبح التعلم المدمج استراتيجية مستدامة لخلق نظام تعليمي أكثر حداثة ومرونة وجودة (أحمدي، 2018).
وبالنظر إلى نتائج هذا البحث، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات المستقبلية لاستكشاف كيفية تطبيق التعلُّم المدمج في سياقات تعليمية أخرى. ومع اعتماد مناهج بحثية أوسع، يمكننا فهم كيف يمكن للتكنولوجيا أن تواصل المساهمة في رفع فعالية التعلُّم في العصر الرقمي. (النجار وآخرون، 2023، ص 2).
الخاتمة
تظهر نتائج هذا البحث أن التعلم المدمج هو نهج فعال في تعزيز الدافعية للتعلم، وفهم المادة، والقدرة على التواصل لدى الطلاب باللغة العربية. كما كشفت النتائج، فإن استخدام منصة “علمني العربية” بميزاتها التفاعلية ساعد الطلاب على أن يكونوا أكثر نشاطاً في عملية التعلم، بينما وفر كتاب “العربية بين يديك” الأساس النظري المتين لدعم العملية التعليمية. تظهر المناقشة أن الجمع بين التعلم الإلكتروني والحضوري يخلق بيئة تعلم أكثر شمولية وتفاعلية، تمكن الطلاب من تطبيق مهاراتهم اللغوية بشكل أفضل. ومع ذلك، حدد هذا البحث أيضاً تحديات تقنية، مثل محدودية الوصول إلى أفضل شبكة الإنترنت ومشكلة غير تقينية بحيث أفاد بعض الطلاب بأنهم يعانون من تشتيت الانتباه بسبب الضوضاء في الصف، سواء من تفاعل الزملاء أو من صدى الصوت داخل الغرفة ، التي يمكن أن تعيق فعالية التعلم. لذلك، هناك حاجة لتحسين البنية التحتية التكنولوجية واستراتيجيات التخفيف من العوائق التقنية لتنفيذ هذا النموذج بشكل أفضل. تؤكد هذه النتائج على أن نجاح التعلم المدمج في تدريس اللغة العربية لا يعتمد فقط على طريقة التدريس، بل أيضاً على الدعم التكنولوجي واستعداد المؤسسة التعليمية. وبالتالي، من المتوقع أن تستكشف الدراسات المستقبلية حلولاً أكثر ابتكاراً للتغلب على هذه التحديات وتعزيز فعالية النموذج التعليمي في سياقات تعليمية متنوعة.
التوصيات
بناءً على نتائج هذا البحث، هناك عدة اقتراحات وتوصيات يمكن تطبيقها لتعزيز فعالية نموذج التعلم المدمج في تدريس اللغة العربية في المستقبل:
تحتاج المؤسسات التعليمية إلى تحسين البنية التحتية التكنولوجية، مثل توفير شبكة الإنترنت الجيدة، وتجهيزات تعلم كافية، وخلق بيئة مواتية للتعلم الإلكتروني. سيساعد الدعم التكنولوجي الأفضل في تقليل العقبات التقنية التي يواجهها الطلاب غالباً، مثل اضطرابات الاتصال ومحدودية المرافق الرقمية.
- الحاجة الماسة إلى تدريب للمعلمين لتعزيز فهمهم حول كيفية دمج التكنولوجيا في عملية التعلم. يجب أن يشمل هذا التدريب استخدام المنصات الرقمية، والطرق التفاعلية، واستراتيجيات التدريس الفعالة في نموذج التعلم المدمج لتمكين المعلمين من تعظيم فوائد هذا النهج.
- الحاجة الماسة إلى مزيد من البحوث المستقبلية لتقييم الأثر طويل المدى لنموذج التعلم المدمج في تدريس اللغة العربية. يمكن للدراسات المستقبلية استكشاف جانب استدامة هذا النموذج، وتأثيره على مهارات الطلاب اللغوية على المدى الطويل، وتكيفه مع الظروف والاحتياجات المتنوعة للمؤسسات التعليمية الأخرى. مع التطبيق السليم والتقييم المستمر، يمكن أن يكون التعلم المدمج حلاً مبتكراً لتحسين جودة تدريس اللغة العربية في العصر الرقمي.
قائمة المراجع
Ahmadi, M. R. (2018). The Use of Technology in English Language Learning: A Literature Review. International Journal of Research in English Education. https://doi.org/10.29252/ijree.3.2.115
Alnajjar, K., Alkhutaba, M., Falah Alali, A. M., Aladwan, E. A., & Nashwan, N. A. (2023). Unleashing the Power of Learning Technology: Exploring the Nexus Between EFL Education, Cognitive Processes, and Metacognition. International Journal of Membrane Science and Technology. https://doi.org/10.15379/ijmst.v10i3.1535
Asmorodina, I., Damayanti, E. A., Ikhsani, M. I., Indrisani, Y., & Aini, D. N. (2024). Entrepreneurial Innovation in German Language Education: Integrating Gamification on the BRIX Application-Based Platform. Path of Science. https://doi.org/10.22178/pos.100-1
Billah, M., & HT, A. (2022). Modernization and Refomism in the Development of Islamic Law and Social Institutions: A Case Study of Islamic Law Application. Journal of Family Law and Islamic Court. https://journal.unismuh.ac.id/index.php/jflic/article/view/9109
Chang, T., DeJonckheere, M., Vinod Vydiswaran, V. G., Li, J., Buis, L. R., & Guetterman, T. C. (2021). Accelerating Mixed Methods Research With Natural Language Processing of Big Text Data. Journal of Mixed Methods Research. https://doi.org/10.1177/15586898211021196
Gläser‐Zikuda, M., Zhang, C., Hofmann, F., Plößl, L., Pösse, L., & Artmann, M. (2024). Mixed Methods Research on Reflective Writing in Teacher Education. Frontiers in Psychology. https://doi.org/10.3389/fpsyg.2024.1394641
Hanif, N., & Sajid, M. (2020). Usefulness of WhatsApp in the Process of English Language Learning Among Undergraduate Students: A Perception Study. Journal of Communication and Cultural Trends. https://doi.org/10.32350/jcct.12.03
Hashim, H., Jamal, M. F., Esa, I., & M. Rafiq, K. R. (2023). TEALL: Technology-Enhanced Active Language Learning. Creative Education. https://doi.org/10.4236/ce.2023.147092
Hilmi, D., & Ifawati, N. I. (2020). Using the Blended Learning as an Alternative Model of Arabic Language Learning in the Pandemic Era. Arabi Journal of Arabic Studies. https://doi.org/10.24865/ajas.v5i2.294
Kim, P., Ngoc Tuyet, N. N., Thi Tuong, A. N., Yen, N. P., & Huynh Kha, H. N. (2023). Exploring English Major Students’ Self-Directed Technology Use for Language Learning. International Journal of Emerging Technologies in Learning (Ijet). https://doi.org/10.3991/ijet.v18i15.40711
Konyrova, L. (2024). The Evolution of Language Learning: Exploring AI’s Impact on Teaching English as a Second Language. Eurasian Science Review. https://doi.org/10.63034/esr-42
Kurniadi, D., & Cahyaningrum, I. O. (2023). Exploring Project-Based Learning for Young Learners in English Education. NextGen. https://doi.org/10.58660/nextgen.v1i2.35
Lamo, P., Dhuli, R., & Larsari, V. N. (2023). Perspectives of ESL Learners on the Integration of Technology in English Language Learning Process: An Evidence-Based Research. International Journal of Contemporary Studies in Education (Ij-Cse). https://doi.org/10.56855/ijcse.v2i1.254
Panagiotidis, P. (2018). Technology as a Motivational Factor in Foreign Language Learning. European Journal of Education. https://doi.org/10.26417/ejed.v1i3.p43-52
Prasetya, R. E., & Raharjo, D. H. (2023). Enhancing English Language Writing Skills: An Evaluation of the Efficacy of Grammarly Application. Journal of English Language Studies. https://doi.org/10.30870/jels.v8i2.19294
Ramulumo, M. (2023). Science Students’ Attitudes Towards the Use of Indigenous Language in Understanding Visual Representations. Journal of Innovative Science Education. https://doi.org/10.15294/jise.v12i2.72094
Ritonga, M., Mudinillah, A., Wasehudin, W., Julhadi, J., Amrina, A., & Shidqi, M. H. (2024). The Effect of Technology on Arabic Language Learning in Higher Education. Journal of Education and Learning (Edulearn). https://doi.org/10.11591/edulearn.v18i1.20867
Sing, P. B., Embi, M. A., & Hashim, H. (2019). Ask the Assistant: Using Google Assistant in Classroom Reading Comprehension Activities. International Journal of New Technology and Research. https://doi.org/10.31871/ijntr.5.7.6
Șișianu, A., & Pușcașu, A. (2024). New Technologies and Foreign Language Learning: Transforming Language Education. Journal of Social Sciences. https://doi.org/10.52326/jss.utm.2024.7(1).07
Tabasi, Y., Tondowala, I. B., Tupamahu, M. S., Soa’e Sigilipu, F. P., & Kartika Septiana, K. A. (2024). The Effectiveness of Technology-Enhanced Learning Tools in English Language Education. Journal on Education. https://doi.org/10.31004/joe.v6i4.6308
Yulian, R., Ruhama’, U., & Sucipto, S. (2022). Developing Augmented Reality (AR) as Assisted Technology in Reading Based on Content-Language Integrated Learning. JTP – Jurnal Teknologi Pendidikan. https://doi.org/10.21009/jtp.v24i1.23626
Zadeh Ardakani, A. M., Sellars, M., & Imig, S. (2024). “Do You Think I Ever Learn English?”: Experiences of Limited Technology Access Among Middle Eastern Refugee Mothers in Regional Australia. Journal for Multicultural Education. https://doi.org/10.1108/jme-10-2023-0104
Zhang, C., Zhiyan, L., K.R, A. B., & Hariharasudan, A. (2024). Synergizing Language Learning: SmallTalk AI in Industry 4.0 and Education 4.0. Peerj Computer Science. https://doi.org/10.7717/peerj-cs.1843